وكالات -محمد اللوح
قال خبير مصري إن بلاده ومعها دول عربية أخرى ترى أن القيادي الفلسطيني محمد دحلان هو البديل الأنسب لخلافة الرئيس محمود عباس(أبو مازن).
وفي حوار مع صحيفة “الجريدة” الكويتية، قال صبحي عسيلة رئيس تحرير مجلة “مختارات إسرائيلية” بمركز “الأهرام” للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن “التقارب المصري الحمساوي سيقوي شرعية حركة “حماس” في قطاع غزة، وسيمكن مصر من ضبط الحدود عبر تنفيذ “حماس” مهمات لمتابعة الإرهابيين المطلوبين في غزة لمصلحة القاهرة. “
وأضاف “أن التوتر بين الحكومة المصرية ورام الله سببه اعتقاد القاهرة بأن القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان يصلح لخلافة الرئيس محمود عباس في السلطة، بينما يدفع الرئيس عباس بأسماء مثل صائب عريقات وجبريل الرجوب ومروان البرغوثي.
وفيما يلي نص الحوار:
• ما سبب الخلاف بين القاهرة ورام الله؟
– اختلاف وجهات النظر حول خليفة الرئيس محمود عباس في السلطة، فمصر ومعها السعودية والإمارات والأردن، يرون أن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان هو البديل الأنسب، بينما يدفع أبومازن بأسماء مثل صائب عريقات وجبريل الرجوب ومروان البرغوثي.
• كيف تقرأ التقارب بين الحكومة المصرية وحركة “حماس” في الفترة الأخيرة؟
– التقارب كان متوقعاً والعلاقات مع “حماس” مهمة ومطلوبة لاعتبارات الأمن القومي المصري، كما أن القضية الفلسطينية لا يمكن لمصر أن تتعامل معها بمنطق “راعي الأفراح”، والهدف الرئيس من هذا التقارب هو القضية الفلسطينية، لذلك فإن مصر حريصة على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع 13 فصيلاً فلسطينياً في مقدمتها حركتا “حماس” و”فتح”، وهناك رغبة في إعادة العلاقات لما كانت عليه قبيل 2013 وعزل جماعة “الإخوان” من السلطة، حيث تريد “حماس” تدعيم شرعيتها في غزة لاستغلال ذلك في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، حيث تطمح لتكرار ما حدث عام 2006، ومصر لديها شواغل أمنية في سيناء يمكن أن تساعد فيها الحركة المسيطرة على القطاع المتاخم لسيناء بتقديم معلومات أمنية واستخبارية وتوقيف مطلوبين تعتقد القاهرة وجودهم في غزة.
• ماذا عن الاتفاقيات التي وقعت بين القاهرة و”حماس”؟
– لا توجد اتفاقيات مكتوبة، بل تفاهمات، ومصر تتعامل رسمياً مع السلطة الفلسطينية فقط.
• ما سبب هذا التقارب هل هو توتر العلاقات بين القاهرة ورام الله؟
– ليس السبب الأساسي، لكنه أحد الأسباب، فالسياسة المصرية قامت على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل الفصائل، لكن ما حدث دفع البعض لاستغلال هذا الموقف، فمصر تريد استغلال التقارب الإيجابي مع “حماس” من أجل الملف الرئيسي وهو القضية الفلسطينية ومسألة المصالحة والتمهيد لعودة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
• هل للتقارب المصري الحمساوي تأثير على مواجهة الإرهاب في سيناء؟
– بالتأكيد، لأن مصر لديها مشكلة أمنية في سيناء، كما أن غزة أصبحت عمقاً لبعض الأفراد والعمليات الإرهابية، التي تتم في سيناء، والتفاهمات الأخيرة مع حماس ستجعلها تلاحق عناصر مطلوبة من السلطات الأمنية المصرية في غزة، بما يزيح عبئاً عن كاهل أجهزة الأمن المصرية.
• كيف تقرأ مستقبل المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية؟
– أتوقع حدوث حوار قريب للفصائل الفلسطينية في القاهرة، والمصالحة ستكون واقعاً لا مفر منه، وحركة الجهاد تؤدي دوراً كبيراً في التقريب بين وجهات نظر الفصائل، كما أن حماس شهدت تحولاً كبيراً في سياستها أخيراً، بعد توافق حماس الداخل والخارج.
• هل تتوقع إقدام الإدارة الأميركية على نقل سفارتها إلى القدس؟
– تنفيذ ذلك مستحيل، لأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستماطل في هذا الأمر مثل سابقيها، حتى لا تتحمل تفجير صراع يشعل فتيل أزمة في المنطقة تعود توابعها على المصالح الأميركية.